برج إيفل هو رمز فرنسا، يرتفع فوق باريس شاهقاً وحارساً لها منذ 131 عاماً، ولم يملُّ يوماً من الإنصات لحكايا مياه نهر السين، مرآته الأبدية.
ذلك البرج الحديدي الراسخ في تاريخ الفرنسيين كمعلمٍ حضاري وتقني يروي عظمة فرنسا في العصر الصناعي، ويشهد على العبقرية الفرنسية في الهندسة المعمارية، حيث أنه وبتصميمه المغاير للنسق المعماري والفني آنذاك، قد مهّد الطريق أمام الحداثة العالمية في الفن والعمارة. ولكنه اليوم يعاني العزلة، كغيره من المعالم الفرنسية الشهيرة.
يوم برج إيفل مهدى للاحتفاء بالنصب التذكاري الذي يقف شامخاً في “مدينة الأضواء” باريس، وذلك في 31 مارس (آذار)، التاريخ الذي اكتمل فيه بناء البرج في سنة 1889. كان قد شُيّد لمناسبة معرض باريس الدولي، خلال الذكرى المئوية للثورة الفرنسية، وسمّي باسم المهندس الرئيس جوستاف إيفل. وقد استغرق بناؤه عامين وشهرين و 5 أيام.
يُعرف البرج الجميل أيضًا باسم “السيدة الحديدية”، وهو أحد أكثر مناطق الجذب السياحي تصويرًا في العالم. يمكن للزائرين ركوب المصعد لمشاهدة مناظر بانورامية للمدينة أو تناول العشاء في أحد المطعمين الرائعين الموجودين داخل البرج.
في مقال اليوم سنتعرف على أهم عشر حقائق مهمة حول هذا البرج التاريخي :
إسم برج إيفل
حصل هذا البرج على اسمه من المهندس الرئيس والمهندس المعماري المسؤول عن تصميمه وبنائه، غوستاف إيفل. وكان لدى غوستاف إيفل شقة بناها لنفسه، في الجزء العلوي من البرج.
أضخم دعاية اعلانية
فى الفترة مابين 1925 – 1934 استخدمت شركة سيتروين لصناعة السيارات الزوايا الأربع للبرج كلوحة اعلانية و كانت أضخم دعاية اعلانية فى تلك الفترة.
زيارة برج إيفل
عند زيارته، تتعدد المحطات، وتشمل الوقوف في ثلاثة أقسام مختلفة من البرج، على ثلاثة ارتفاعات مختلفة. يبلغ ارتفاع الطبقة الأولى 189 قدمًا وتتضمن منطقة للمراقبة وغرفة للاستقبال تحمل اسم Gustave Eiffel ومحلات بيع التذكارات ومعرضًا فنيّاً ومطعماً (58 Tour Eiffel) وأرضية شفافة. الطبقة الثانية على ارتفاع 379 قدمًا، تشتمل على منطقة للمراقبة ومطعم Le Jules Verne. الطبقة العلوية توفر مناظر بانورامية مذهلة على ارتفاع 905 قدمًا.
نسخ مصغرة من برج إيفل
تم تكرار تصميم البرج في جميع أنحاء العالم، علماً أن النسخة في لاس فيجاس توازي نصف حجم البرج الباريسي، أمّا النسخة المتماثلة في اليابان، والمتمثلة في” برج طوكيو”، فهي كاملة الحجم.
يضم البرج مختبراً علمياً
نقش إيفل أسماء 72 من علماء الدولة في معرض المستوى الأول للبرج، وقام فوق الهيكل بتركيب مختبر استخدمه مع العلماء الفرنسيين في درس علم الفلك والأرصاد الجوية والديناميكا الهوائية وعلم وظائف الأعضاء واختبار التجارب، مثل: بندول فوكو . في عام 1909، قام إيفل بتركيب نفق هوائي ديناميكي في قاعدة البرج الذي نفذ آلاف الاختبارات، بما في ذلك تلك التي أجريت على طائرات “رايت براذرز” وسيارات “بورش”.
خطط لتفكيكه
لم يكن القصد من تشييده ن يكون مبنىً دائماً. بُني لمعرض باريس 1889 مع خطط لتفكيكه بعد 20 عامًا! وهو ظل موجودا، عندما أعيد استخدامه كهوائي راديو.
برج إيفل يولد طاقته ذاتيا
قام المسؤولون عنه في العاصمة الفرنسية باريس بتركيب مولدين للطاقة يعملان بطاقة الرياح ضمن خطة تطوير عامة.
وجرى تركيب المولدين العمودين من طراز “فيجين إير 5” في الدور الأول من البرج على ارتفاع 122 متراً تقريباً، ويمكنهما توليد طاقة تصل إلى 10 آلاف كيلوواط ساعي سنوياً تكفي لإنارة الطابق الأول من البرج.
ويمكن للمولدين أن يعملان في صمت تقريباً، وهو ما يتوافق مع المعايير البيئية الفرنسية، حيث تسعى السلطات الفرنسية لتقليل الآثار البيئية للبرج بنسبة تصل إلى 25 في المائة، كجزء من الخطة العامة لمناخ باريس.
وأشرفت شركة “إربان غرين إنيرجي”، المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة، على تصميم المولدين، بحسب موقع “سي.نت”
قامت فرنسا بتخريب مصعد برج إيفل
في الحرب العالمية الثانية وقبل دخول جنود ألمانيا إلى باريس قامت فرنسا بتخريب مصعد البرج وبذلك لا يتمكن الجنود الألمانيين من الصعود أعلى البرج إلا أن هتلر لم يستسلم وقام ببناء كل المصاعد وسمح لجنوده بالصعود عليها.
مطلى بثلاث درجات مختلفة اللون
بسبب ارتفاعه الشاهق فانه مطلى بثلاث درجات مختلفة اللون. الدرجة الداكنة فى قاعدة البناء والأفتح فى الأعلى. و يغطى البرج ب 60 طن من الدهان كل 7 سنوات لحمايته من التآكل. اقرأ أيضا:10 حقائق مثيرة عن دولة روسيا
اختلاف ارتفاع برج إيفل
ارتفاع برج إيفل يختلف كل عام حوالي 15 سم في الزيادة والنقصان وذلك بسب تفاوت درجات الحرارة.
حيث يزداد ارتفاع برج إيفل في الصيف بمقدار 15 سم. بينما في الشتاء يقل ارتفاعه في الشتاء نظرا لاختلاف درجة الحرارة على مدار العام.
المراجع/https://www.travelandleisure.com/attractions/landmarks-monuments/eiffel-tower-facts