10 أمراض تسببت فى هلاك ملايين الأشخاص حول العالم

أمراض

أمراض كثيرة شهدها العالم على مر التاريخ والعديد من الأوبئة الفتاكة كانت بعضها أوبئة محصورة بدول أو نطاق جغرافي معين وكان بعضها أوبئة عالمية أو ما يطلق عليه “جائحة” Pandemic. وحصدت تلك الأوبئة أرواح عشرات بل مئات الملايين وتسببت في تغيرات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية في العالم بأسره، بل ومنها جوائح غيرت مجرى التاريخ على امتداد عصوره عدة موجات وبائية سببت ذعراً لسكان كوكب الأرض .
وفي مقاننا اليوم سنتعرف عل أهم عشر أوبئة وأمراض تسببت في وفاة ملايين الأشخاص وتركت ذكريات مؤلمة :

10

الملاريا

الملاريا
الملاريا أو البُرَداء، هو مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال.
وتم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا.
ويَشعُر الأشخاص المصابون بالملاريا بإعياء شديد عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة. على الرغم من أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة، فلا تزال الملاريا شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية.
وينتشر هذا المرض بشكل وبائي حاليًا في مناطق أسفل الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا، وهناك 350 إلى 500 مليون شخص مصاب بهذا المرض كل عام.

9

أنفلونزا الخنازير – وفاة 151 ألف شخص

أنفلونزا الخنازير - وفاة 151 ألف شخص
في ربيع 2009، تعرَّف العلماء على سلالة معينة من إنفلونزا الخنازير تُعرف باسم H1N1. وهذا الفيروس هو مزيج من الفيروسات التي تأتي من الخنازير والطيور والبشر وتسبب المرض للإنسان. خلال موسم الأنفلونزا في عامَي 2009 – 2010، أدى فيروس H1N1 إلى إصابة الجهاز التنفسي البشري بعدوى كان يُشار إليها عادة باسم أنفلونزا الخنازير.
وأنفلونزا الخنازير ( H1N1) هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات أنفلونزا تنتمي إلى أسرة “أورثوميكسوفيريداي”، والتي كانت سبباً فى تفشي الأنفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ودول أمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا.
وتكون أعراض العدوى مشابهة لأعراض الأنفلونزا الشائعة، كاحتقان البلعوم وارتفاع حرارة الجسم وإرهاق وآلام في العضلات وسعال وصداع.
بدأ انتشار عدوى إنفلونزا في فبراير 2009 في المكسيك حيث عانى عدة أشخاص من مرض تنفسي حاد غير معروف المنشأ، وأدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب هذه العدوى، ولكن لم يتم ربط وفاته بالمرض حتى أواخر شهر مارس من نفس العام. عندما انتشر المرض بصورة سريعة، وكان للمكسيك والولايات المتحدة وكندا العدد الأكبر من الحالات، وفى 31 يناير 2010 بلغت عدد الوفيات حسب إحصاءات منظمة الصحة 15174 حالة.

8

أنفلونزا هونغ كونغ – وفاة مليوني شخص

أنفلونزا هونغ كونغ – وفاة مليونى شخص
في منتصف خريف عام 1968 تفشى وباء قاتل غير اعتيادي في الصين. بدأ الأمر برمته في مدينة ووهان، قبل أن يجتاح بسرعة أنحاء البلاد، لينتقل بعد ذلك إلى أصقاع الأرض كافة عبر الرحلات الجوية المدنية والسفن التجارية.
أنفلونزا هونغ كونغ وباء لفيروس الإنفلونزا H3N2، وكان مسئولا عن وفاة ما بين مليون ومليوني مريض فى العالم.
أولى حالات الإصابة بالعدوى سُجلت في 13 يوليو /حزيران 1968 في إحدى ضواحي هونغ كونغ، وفي نهاية الشهر من نفس العام انتشر الفيروس فى فيتنام وسنغافورة، وفي سبتمبر/ أيلول سُجلت حالات إصابة بالفيروس في كل من الهند والفلبين وشمال أستراليا وأوروبا، كما ظهرت في نفس العام إصابات بالعدوى في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن الجنود العائدين من الحرب الفيتنامية، حيث توفى 338 ألف شخص، ووصلت العدوى إلى اليابان وأفريقيا وأمريكا الجنوبية في عام 1969م.

7

التيفوس من أصعب 10 أمراض – وفاة 3 ملايين شخص

التيفوس – وفاة 3 ملايين شخص
التيفوس هو مجموعة من الأمراض التي تسببها الجراثيم من فصيلة الريكتسيّات التي تنتقل إلى البشر بواسطة الحشرات، وهو المرض الذي يعرف باسم تيفوس حمى الجبال الصخرية المبقعة أو حمى الجبل الصخري المرقطة.
وهو عدوى بكتيرية من شأنها أن تشكل خطرًا على الحياة، حيث تنتقل إلى البشر عن طريق لدغة القراد وقد تنتقل العدوى من موضع اللدغة فتنتشر إلى بقية أنحاء الجسم من خلال الدورة الدموية، وغالبًا ما يكون هذا المرض خفيفًا لكنه قد يسبب لدى بعض الأشخاص مضاعفات تصل حتى الوفاة، ولهذا هنالك أهمية لمباشرة العلاج فور اكتشاف المرض.
منذ القرون الوسطى كانت أوبئة التيفوس تجتاح أوروبا وتقضي على ملايين البشر، ولم تتوقف أوبئته إلا حوالي سنة 1943م بعد استخدام الـ DDT في مكافحة القمل الناقل له.
ومن أشهر أوبئة التيفوس التى ضربت أوروبا ذلك الذي حدث بين سنتي 1917و1923م، حيث أصيب حوالي ثلاثين مليون شخص مات منهم حوالي ثلاثة ملايين.

6

طاعون جستنيان – وفاة 10 آلاف شخص يومياً

طاعون جستنيان – وفاة 10 آلاف شخص يومياً
يعتبر طاعون جستنيان أول وباء مسجل يستند إلى وصف المظاهر السريرية للوباء. بناءً على العينات المأخوذة من بقايا ضحايا القرن الرابع عشر ، يُقترح أن يكون الطاعون قد نشأ من يرسينيا بيستيس. وقد ربط بعض الباحثين الطاعون بسلالة من الطاعون الدبلي الذي يمكن أن يكون مؤرخًا للإشعاع التطوري. نشأت يرسينيا بيستس من الصين وبعض أجزاء من الهند وتم نقلها إلى مناطق البحيرات العظمى في إفريقيا عبر طرق التجارة. تعتبر مصر نقطة المنشأ لطاعون جستنيان.
ضرب هذا الطاعون الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو الإمبراطورية البيزنطية، في العامين 541 و542م، وأطلق المؤرخون عليه اسم الإمبراطور جستنيان الأول، الذي كان يحكم الإمبراطورية البيزنطية فى ذلك الوقت.
وقد سجل المؤرخ البيزنطى “بروكوبيوس” أن الطاعون في ذروته، كان يقتل ما يصل إلى 10 آلاف شخص يوميا في القسطنطينية، واستمر تفشي الوباء بشكل محلي ومتفرق حتى حوالي عام 767 م، حيث وصل إلى الدنمارك شمالا وايرلندا غرباً، وكان من بين الضحايا المهمين لهذا الوباء البابا بيلاجيوس الثاني الذي مات سنة 590 م.

5

الطاعون الأسود – وفاة ثلث سكان أوروبا

الطاعون الأسود – وفاة ثلث سكان أوروبا
الطاعون الاسود اجتاح الطاعون أوروبا بين عامي 1347 و1352م، وسمى بـ”الطاعون الأسود” أو “الموت العظيم” لعظم ضحاياه، حيث تسبب فى مقتل ثلث سكان القارة.
تُعزى أسباب الطاعون إلى نوع من البكتيريا تسمى “يرسينيا بستس” نسبة إلى مكتشفها الأول “أليكساندر بستس”، وهذه البكتيريا تحتفظ بها القوارض مثل الفئران، وتتكاثر بداخلها وتنمو، وتنتقل عدواها إلى الإنسان عن طريق البراغيث التي تلدغ الفأر المعدي ثم تلدغ الإنسان، أو نتيجة عض الفئران المعدية للإنسان بشكل مباشر، أو من إنسان إلى آخر بشكل مباشر أيضاً عن طريق الرذاذ والكحة والعطس في حالة الطاعون الرئوي.

4

أمراض الطاعون الثالث – وفاة 12 مليون شخص

الطاعون الثالث – وفاة 12 مليون شخص
انتشر وباء الطاعون لآخر مرة في صورة وباء في إحدى مقاطعات الصين، حيث بدأ انتشاره عام 1850م، وتسبب في قتل الآلاف، ثم عاود انتشاره بين عامي 1910م و1912م في هونج كونج ومقاطعات أخرى من الصين.
ولعبت التجارة عبر السفن دورًا فى انتشار المرض بشكل عالمي حيث انتقل إلى جنوب أفريقيا والهند والإكوادور والولايات المتحدة، ووصل العدد الإجمالي لضحايا هذا الوباء حوالي 12 مليون شخص حول العالم. اقرأ أيضا:أبرز 10 شركات التي تتنافس لتطوير لقاح كورونا

3

الإيدز – وفاة 25 مليون شخص

الإيدز – وفاة 25 مليون شخص
“الإيدز” أو الـ”سيدا” أو “متلازمة نقص المناعة” هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري، ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية، وتؤدي الإصابة به إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.

ينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن سواء الشرجي أو المهبلي أو الفموي، أو من خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، أو من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة.

تسبب “الإيدز” في وفاة أكثر من 25 مليون شخص منذ عام 1981م، وهو نفس العام الذي تم اكتشاف المرض فيه، وفي 2005 توفى 3.1 مليون شخص، ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن نحو 42 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يحملون فيروس نقص المناعة، ويعيش أكثر من ثلثي هذا العدد في دول جنوب الصحراء الأفريقية.

2

أمراض الأنفلونزا تحديدا الاسبانية – وفاة 100 مليون شخص

الأنفلونزا الأسبانية – وفاة 100 مليون شخص
انتشر هذا الوباء في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم كله فى الفترة من 1918م – 1923م، وخلف ما بين 20 -100 مليون متوفى كان أغلبهم من البالغين واليافعين الأصحاء، بعكس ما يحصل عادة من أن يستهدف الوباء كبار السن والأطفال والأشخاص المرضى أو ضعيفي المناعة، ووصف هذا الوباء بأنه “أعظم هولوكوست طبي في التاريخ. نتيجة لكبر عدد الوفيات التى حصدها والتى فاقت ما حصده الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر الميلادي.
تعُزى أسباب الأنفلونزا الإسبانية إلى نوع مدمر من فيروس الأنفلونزا (أ) من نوع H1N1 والذى يتميز بسرعة العدوى، وتقدر الإحصائيات الحديثة أن حوالي 500 مليون شخص أصيبوا بالعدوى وأظهروا علامات أكلينيكية واضحة.
تسبب هذا الفيروس في ثلاث موجات وبائية، كانت الثانية منها هي الأكثر فتكًا، ووقعت في الفترة من سبتمبر/ أيلول إلى ديسمبر/ كانون الأول عام 1918م.
ورغم أن الحرب العالمية الأولى لم تساهم بشكل مباشر في حدوث المرض؛ إلا أن ثكنات الجنود المكتظة وتحركات المشاة الهائلة سارعت من وتيرة انتشار الوباء، وقد تكهن بعض العلماء أنه نتيجة لسوء التغذية لدى الجنود وتعرضهم للمواد الكيميائية في الحرب فإن نظامهم المناعي الضعيف حولهم إلى حاضنات نقلت المرض عبر مختلف الدول.
حصدت الأنفلونزا الأسبانية حوالي 5% من مجموع سكان الهند آنذاك أى نحو 17 مليون شخص، وفي اليابان أحُصيت أكثر من 23 مليون حالة إصابة نتج عنها حوالي 390 ألف حالة وفاة، وفي الولايات المتحدة توفى ما بين 500 و 675 ألف شخص، وحصد الوباء 250 ألف ضحية فى بريطانيا و400 ألف في فرنسا.
وعلى الرغم من تسمية الوباء بالأنفلونزا الأسبانية إلا أنه لم يصدر من أسبانيا، ويرجع سبب التسمية إلى انشغال وسائل الإعلام الأسبانية بموضوع الوباء. نتيجة لتحررها النسبي مقارنة بالدول المشاركة في الحرب العالمية الأولى، فأسبانيا لم تكن جزءً من الحرب ولم يتم تطبيق المراقبة على الإعلام الأسباني، ومن المفارقات أن الأسبان أطلقوا على العدوى اسم الأنفلونزا الفرنسية.

1

الجدري من أمراض العالم – وفاة 500 مليون شخص

الجدري – وفاة 500 مليون شخص
مرض الجدري هو مرضٌ معدٍ ومُشوِّه وعادةً ما يكون مميتًا وقد أصاب البشر لآلاف السنيين.
ويُعتقد أن الجُدري نشأ في الهند أو مصر قبل 3000 عام على الأقل، وذلك بعد العثور على مومياء مصرية مصابة به، وهي مومياء الفرعون رمسيس الخامس الذي توفي عام 1157 قبل الميلاد، فقد أظهرت بقاياه المحنطة بعض النتوءات البثرية على جلده
أصاب هذا المرض ملوك أوروبا وآسيا وعوام الشعب. وقد تم القضاء على أمراض الجدري الذي يُصيب البشر بشكلٍ طبيعي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 1980، نتيجة حملة تحصين عالمية غير مسبوقة.
اشتُقَّ اسمه من الكلمة اليونانية التي تعني “تبقع” في إشارة إلى النُّتوءات البثرية التي تبرز على وجه وجسم الشخص المصاب. وقد تسبب هذا المرض في قتل نحو 30% من الأشخاص الذين أصيبوا به عبر التاريخ. أما الناجون فقد رافقهم العمى، وندوب عميقة جداً، وعلامات على الجلد، إضافة إلى تشوهات أخرى، مثل فقدان الشفاه والأنف وأنسجة الأذن.
فى عام 1796م طوّر الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر أول لقاح لعلاج ذلك المرض، عندما لاحظ أن الأشخاص الذين يعملون في الحقول لا يصابون بذلك المرض عند إصابتهم بمرض جدري البقر، الذي يعتبر أقل خطورة من الجدري، لذلك قرر حقن طفل صغير بصديد امرأة مصابة بمرض جدري البقر، وبعد 6 أسابيع قام بحقنه بصديد شخص مصاب بمرض الجدري ولاحظ عدم إصابة الطفل بالمرض، ومنذ ذلك الوقت طوُرت اللقاحات الخاصة بذلك المرض واسُتخدمت، حتى تم القضاء على الجدرى تماما فى 1980م.

 

المراجع/https://www.healthline.com/health/top-10-deadliest-diseases

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *