10 حقائق مخيفة حول الغرق لا يمكن تصديقها

يعتبر الغرق أحد أكثر الأمور التي يخشاها الناس فمجرد التفكير بالغوص تحت سطح الماء يرسل القشعريرة في نفوس الكثيرين. وفي كل عام يموت مئات الآلاف من الناس غرقاً معظمهم من الأطفال.

إليكم 10 حقائق مخيفة حول الغرق:

10

البحيرة التي لا يمكن العثور على جثث الغرقى فيها

البحيرة التي لا يمكن العثور على جثث الغرقى فيها
تقع بحيرة «تاهو» على إرتفاع شاهق في الجبال الواقعة بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرتادها الكثير من السياح في كل صيف ولكنهم لا يعلمون أنهم يسبحون فوق مقبرة جماعية في قعر البحيرة. ويبلغ عمق هذه البحيرة الشاسعة 500 متر وتقع على إرتفاع شاهق يبلغ 1900 متر فوق سطح البحر.

يعلم الجميع بأن جثث الغرقى تطفوا على سطح الماء بعد مرور وقت على وفاتها، ويعود ذلك إلى تكاثر البكتيريا في داخل الجثة وإنتاجها لكميات كبيرة من الغازات قادرة على دفع الجثة إلى سطح الماء.

وتتميز بحيرة تاهو بمياهها الباردة والتي تحد من تكاثر البكتيريا في داخل جثث الغرقى لهذا تبقى هذه الجثث في قعر البحيرة ولا تطفوا إلى السطح. ولا يستطيع رجال الإنقاذ الغوص في أعماقها نظراً لوقوعها على إرتفاع شاهق في الجبال.

ولكن في عام 2011 تمكن غواصون محترفون من إنتشال جثة «دونالد وينديكر» والذي غرق قبل 16 سنة في عام 1995 وكانت المفاجأة أن جثته بقيت كما هي ولم تتآكل بفعل مرور الزمن بسبب المياه الباردة وعدم تكاثر البكتيريا في الجثة.

9

يختلف الغرق في المياه المالحة عن الغرق في المياه العذبة

يختلف الغرق في المياه المالحة عن الغرق في المياه العذبة
للوهلة الأولى تبدو السباحة في البحر أكثر خطورة منها في البحيرات العذبة بسبب ما يتميز به البحر من أمواج عالية وتيارات قوية. ولكن الغريب في الأمر أن 90% من حالات الغرق تحدث في المياه العذبة.

ويعود السبب في ذلك إلى أن المياه العذبة تشبه دم الإنسان في تركيبتها لذلك هي قادرة على التسرب بسرعة كبيرة إلى مجرى الدم بعد دخولها إلى الرئتين. ويؤدي ذلك إلى إنفجار الخلايا وفشل أعضاء الجسم في غضون 3 دقائق كحد أقصى.

أما مياه البحر فتحتوي على نسبة ملوحة أعلى من دم الإنسان وعند دخولها إلى الرئتين لا تستطيع التسرب إلى مجرى الدم بل يقوم الجسم بتحويل المياه من الدم إلى الرئتين ويزيد ذلك من كثافة الدم في جسم الغريق. وفي هذه الحالة يموت الغريق في غضون 8 إلى 10 دقائق مما يُعطي فرصة أكبر لإنقاذ الغريق في المياه المالحة.

8

الغرق المؤجل


في عام 2008 كان «جوني جاكسون» ذي العشرة أعوام يلعب في مسبح في ولاية كارولاينا الجنوبية تحت أنظار والدته. وبالرغم من إرتدائه لسترة نجاة إلا أنه وقع وشرب بعض الماء ثم سعل لبعض الوقت وعاد إلى طبيعته، تماماً كما يحدث لكثير من الأطفال.

وبعد عودته مع أمه إلى المنزل، قامت بتحميمه ثم خلد إلى النوم. وعند تفقد الأم لـ«جوني» بعد دقائق قليلة وجدت شفتاه زرقاوتان وقد خرج الزبد من فمه. وتوفى الطفل بنوبة قلبية أثناء نقله إلى المستشفى وأرجع الأطباء سبب الوفاة إلى إستنشاقه كمية من الماء كافية لإستنزاف الأكسجين من دمه ببطء ووفاته بحالة تسمى «الغرق المؤجل».

لهذا ينصح أطباء الأطفال بالتوجه مباشرة إلى غرفة الطوارئ في أقرب مستشفى عند بروز أي من الأعراض التالية على أطفالهم بعد السباحة:
– مشاكل في التنفس
– الإرهاق
– سلوك غير إعتيادي

7

البحر الميت

البحر الميت
يقع البحر الميت بين فلسطين والأردن وقد إكتسب إسمه بسبب إنعدام الحياة البحرية في مياهه الشديدة الملوحة. ويعتقد الكثيرون بأن لا أحد يستطيع الغرق في هذا البحر بسبب كثافة مياهه وشدة ملوحتها. وهذا الإعتقاد هو صحيح إلى حد ما، فالإنسان الذي يطفوا على سطح البحر الميت لا يمكنه لمس القعر بقدميه وبالتالي لا يمكنه أن يغرق.

ولكن في حال إنقلب الشخص على وجهه وهو يطفوا على سطح الماء، فلن يستطيع العودة إلى وضعه السابق بسهولة. ويؤدي تجرع القليل من المياه الشديدة الملوحة والسامة إلى تعرض الشخص لحروق داخلية وإلتهاب كيميائي وإلى موت محقق في معظم الأحيان.

6

إثبات تهمة السحر

إثبات تهمة السحر
في القرن السابع عشر عاشت أوروبا حقبة سوداء وكان يتم إستهداف النساء بشكل ممنهج لمجرد الإشتباه بممارستهن للسحر أوالشعوذة.

وكانت الوسيلة الوحيدة لإثبات تهمة السحر على النساء هي تثبيتهن بأحمال ثقيلة وإلقائهن في الماء، فإذا كانت المرأة بريئة ستغرق وتموت، أما إذا كانت ساحرة فسوف تستخدم قوتها وتخرج من الماء وبعدها يتم إلقاء القبض عليها وإعدامها حرقاً !

5

الإعدام غرقاً

الإعدام غرقاً
إستُخدِم الغرق كوسيلة إعدام لآلاف السنين وكان يُنظر إليه على أنه أرحم من الوسائل الأخرى لذلك كان يُنفّذ بالنساء والرجال ذو المكانة الرفيعة في المجتمع. وفي القرن السابع عشر قامت معظم الدول بحظر ممارسة الإعدام غرقاً بإستثناء حقبة الثورة الفرنسية.

ففي تلك الحقبة، كان يتم إعدام الآلاف من الأشخاص وكانت الوسيلة المفضلة هي بإستخدام المقصلة، ولكنها لم تفي بالغرض عند إجراء إعدامات جماعية. وفي الفترة ما بين شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1873 وشهر شباط/فبراير عام 1874، أمر قائد الثوار الفرنسيين «جان باتيست كاريير» بإعدام آلاف السكان من مدينة نانتيس للإشتباه بولائهم إلى الملك. وكانت الطريقة الأسهل لإتمام المهمة هي إغراقهم في نهر أطلق عليه إسم «حوض الإستحمام الوطني» !

4

الحيوانات التي تستخدم الغرق كوسيلة دفاع

تتميز بعض الحيوانات بنسبة ذكاء مثيرة للإعجاب وهي قادرة على إستخدام بيئتها بشكل مدهش. فعلى سبيل المثال يعتقد الكثيرون بأن الراكون هو حيوان مسالم ولكن إذا ما تمت مهاجمته فسيلجأ إلى أساليب خلاقة للدفاع عن نفسه.

وغالباً ما تحدث مواجهات بين حيوانات الراكون والكلاب التي لا تتوقف قبل قتلها للراكون. وفي تلك الحالة يلجأ الراكون إلى القفز إلى الماء والسباحة بعيداً عن الضفة، وعند قيام الكلب بلحاقه يعود الراكون ويحاول دفع رأس الكلب تحت سطح الماء لإغراقه !

3

عملية الغرق أثناء التمثيل لا تمت للواقع بصلة

عملية الغرق أثناء التمثيل لا تمت للواقع بصلة
تتشابه حالات الغرق في الأفلام فجميع الضحايا يتحركون بشكل همجي ويحاولون التشبث بأقرب شيئ ممكن. ولكن ما يحدث في الواقع يختلف كثيراً عما نراه على شاشات التلفزيون وفي صالات السينما.

عند تعرض شخص ما للغرق، يدخل الجسد في وضعية تُدعى «ردة الفعل الغريزية للغرق». وفي هذه الحالة يصبح التحرك الإرادي شبه مستحيل ويأخذ الجسد وضعية عمودية في الماء مع إرجاع الرأس إلى الخلف وإبقاء الفم على مستوى سطح الماء. ولا تتحرك الأرجل في هذه الحالة، أما اليدين فتبقى مفتوحتين بشكل أفقي ويبقى الجسد في حالة شلل تام.

لهذا ينصح الخبراء رجال الإنقاذ بالتركيز على الأشخاص الذين لا يتحركون في الماء ومحاولة التحدث إليهم بإستمرار لمعرفة إذا ما كانوا في حالة غرق أم لا.

2

يتميز الأطفال بفرصة أكبر للنجاة من البالغين

يتميز الأطفال بفرصة أكبر للنجاة من البالغين
عند لمس وجه الإنسان للماء تحدث سلسلة من التغيرات الفيسيولوجية ليحفاظ الجسم على حياته لأطول فترة ممكنة. فيُغلَق مجرى التنفس، ويتباطئ معدل ضربات القلب وتضيق الشرايين في الجلد والأطراف لحث الدم على التوجه إلى الأعضاء الحيوية. وبهذا يحاول الجسم توجيه أكبر كمية ممكنة من الأكسجين إلى هذه الأعضاء الضرورية.

وتلاحظ هذه التغيرات بشكل أكبر عند الأطفال عند تعرضهم للغرق، ولهذا السبب بإمكان إنقاذ حياة الأطفال حتى لو بقوا تحت الماء لعدة دقائق من دون إحداث أية أضرار عصبية.

1

السُخرية

السُخرية
في عام 1985 قام رجال الإنقاذ في مدينة نيو أورليانز الأمريكية بإقامة حفل كبير بمناسبة مرور موسم الصيف من دون وقوع أية حوادث غرق في مسابح المدينة. وقد حضر الحفل الذي أُقيم بجانب أحد المسابح أكثر من 200 شخص نصفهم من رجال الإنقاذ.

وقبل مغادرة الضيوف بوقت قصير سقط «جيرومي مودي» ذي الـ31 عاماً في المسبح ولم يتمكن رجال الإنقاذ من إنتشاله في الوقت المناسب وباءت جميع محاولات إنعاشه بالفشل. وسبّبَ غرق «جيرومي» صدمة لجميع رجال الإنقاذ في المدينة بسبب حدوثه أثناء إحتفالهم بمرور أول موسم صيفي من دون أية حوادث غرق في المدينة !

One thought on “10 حقائق مخيفة حول الغرق لا يمكن تصديقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *